لماذا ينظر الكاتب الى الخليقة على انها هيكل الله؟
كُتب هذا النص عندما كان شعب اسرائيل مسبياً في بابل بين 587 و530 قبل الميلاد. في اورشليم حيث ان الهيكل كان قد هُدم وخُرب، المكان الذي يسكن فيه مجد الله لم يعد موجود، والشعب المختار قد تركه الله لانه قد تعب منهم بسبب خطاياهم. ولذلك لم يعد لهم الامل والمستقبل كشعب.
الروح القدس هو الذي الهم كاتب الفصل الاول من سفر التكوين، فقد اعطى مفتاحاً اخر للشعب لكي يفهم الله: الخليقة كلها تمثل هيكل الله وجميع الحياة هي علامة حضور مجد الله.
في زمننا، هيكل الله هذا قد تم هدمه: محبي المال والراحة قضوا على النباتات والحيوانات وعلى حياة البشر. العالم اليوم مجروح كما في مثل الرجل السامري الذي نزل من السامرة الى اريحا، وعدم اكتراث الذين اجتازوا من هناك به جعلوه يتألم أكثر.
ان الكنيسة قد اتخذت موقفاً واضحاً بخصوص هذه القضية وهي مستمرة في ايقاظ ضمائر الكثيرين في هذا العالم لكي يتم تغيير الموقف.
ماذا نسيطيع ان نفعل؟
يجب ان نعيد تعليم وتثقيف انفسنا وتعليم ابنائنا لاحترام كل ما خلقه الله وعلى ان يكتشفوا جمال الله في جميع الخلائق.
اعتقد بأن هذه ستكون بداية جيدة تجعلنا متاحين اكثر لقاء الله ابينا وخالقنا.


بورابوي – الخليقة
قال الله .. وهكذا كان. هذه هي كلمات الله الاولى. الكتاب الاول الذي تكلم الله الينا هو الخلق. الخليقة تعكس جمال الله. فهي مشيئته وابداعه وهي تعبر عن طريقته في العمل، كل ما صنعه حسن. هل تعرفون لماذا يتحدثون عن ايام الخلق السبعة؟
لأن العالم خُلقَ كهيكل.
الشيء الاول الذي صنعه الله هو الفَصل. الفصل بين النور والظلام. بين المياه التي فوق السماء والمياه التي تحت السماء. ثم امر الله: لتجتمع المياه التي تحت السماء الى موضع واحد ولتظهر اليابسة.
النور والهواء والفضاء الذي نحتاجه للحياة.
ثم قام يترتيب ذلك: أنبتَ الارض عشباً، ووضع النجوم في السماء لتضيء الارض وبالليل لتحديد وحساب الازمنة. ثم زَخَرَ المياه بالحياة واليابسة بشتى الحيوانات الحية.وفي النهاية خلق الله الرجل وخلق المرأة، خلقهما مختلفين عن البقية لانه خلقهما عى صورته ومثاله ووضعهما في مركز الخليقة كما لو كانا الوعاء الذي يوضع فيه لقربان وكما لو كانا الاوصياء على هيكله.
اليوم السابع هو مخصص للهيكل. السبت (اليوم السابع) يعني التوقف عن جميع الاعمال. ولان الله استراح فيه من جميع ما عمله، كذلك على الانسان ان يرتاح لانه على صورة الله ومثاله.